Sunday, May 27, 2007

تعليق على: ثقافة الفرح الإسلامي

قام أحد الدارسين بالسنة الأخيرة كلية الشريعة و القانون بالرد التالي على المقالة:

يتناقش معي عادة بعض أصدقائي ذوي الحس الدين العالي ـ من غير متديني هذين اليومين ـ في مشكلة كيف أعد فرحي وتكمن المشكلة في رغبتهم في إعداد فرح ـ إسلامي ـ في حين يعارضه الأهل عادة
وحتى يكون الكلام مفيداً فما هي مقومات الفرح الإسلامي
أولاً : أن تكون الموسيقى فيه غير صاخبة والغناء غير مبتذل ـ وحينها يستوى ان يقول المغني ( اتمختري يا حلوا يازينا ) أو يقول ( إسلامنا غالي عالينا ) .
ثانياً : ألا يحوي على رقص وابتذال ـ وإن كنت لا أعارض الرقص الشعبي للرجالـ حتى في حضور النساء أو (شقلبة)العريس ، وهذا الأمر يمكن السيطرة عليه وتنسيقه بسهولة مع مسئول الفرقة
ثالثاً :ألا يحتوي على اختلاط شائن يجلس فيه الأولاد إلى جوار البنات ـ وهذا أيضاً يمكن تنسيقه بسهولة
يبقى رابعاً وهو وجود الأولاد والبنات في قاعة واحدة ، وهو أمر يأخذ حكم الاختلاط العادي ـ الجائز ما لم يحدث تزاحم وتلامس أو غيرها من المحرمات ـ ولكن تكون المشكلة فقط في تواجد بعض (قريبات) العريس والعروس من الحريصات على (الموضة) وبالطبع في ملابس السهرة متسع لاستعراض آخر الصيحات ، تبقى هذه المشكلة في كل عائلة وهي وحدها ـ في نظري ـ الفارق الوحيد بين ما يسمى بالأفراح الإسلامية وبين غيرها من الأفراح المحترمة إذا ما روعيت فيها الشروط المذكورة ، واعتقد أن الأمر سيختلف حينها من أسرة لأخرى .
إن قضية تفريغ المسميات من مضمونها هي أخطر الأزمات التي يواجهها الدين في عصرنا ، فعندما يصير الغناء (الإسلامي) مجرد كلمات دينية تصاحبها الأنغام الصاخبة الراقصة والصاخبة فهذا ليس من الإسلام في شئ .
وعندما يصير الحجاب هو قطعة القماش التي توضع فوق الراس ويصاحبها الملابس الضيقة ـ وأحياناً القصيرة ـ فهذا ليس من الحجاب في شئ .
وعندما يصير التدين عبارة جزاكم الله خيراً وتقبل الله والحمد لله دونما التزام أو إتقان او إبداع أو احترام للآخر فهذا ليس من التدين في شئ
كم من المعاني صارت مسمى فقط دون معنى ، وهذا وإن كان له سبب فهو لن يكون إلا قناعتنا نحن بما تداولناه من مسميات دون ان نقف على حقيقة الشرع ومراد الله .

No comments: