Monday, May 28, 2007

قصة فتاة... عادية


Thursday, May 24, 2007
7:05 PM

منذ نعومة أظافرها و هي ترى الجميع يتمنى أن يراها عروسة ... تذهب إلى فرح و هي ذات الثلاث سنوات لتسمع كلمة "عقبالك"

تشب تلك الفتاة و هي لاترى إلا أنها يجب أن تتم خطبتها في أسرع وقت ممكن و لأفضل شخص في الدنيا... تهتم بملابسها و تضع المكياج لتنول إعجاب الشباب... ممكن جداً أن تكون فتاة محترمة و ملتزمة جداً إنما هذا لا يمنع أنها تتمنى أن تكون محل إعجاب الشباب.. ممكن أيضاً ألا تكون تريد أن تتزوج فعلاً ولكن دائماً ما يقول لها عقلها الباطن أن هذه هي النهاية المنشودة

تذهب و هي في العشرينات من عمرها إلى الأفراح لتُسأل " ما فيش حاجة كدة ولا كدة؟" و إن أجابت بالنفي يتم إعادة صياغة السؤال "يعني مفيش حد معاكي في الكلية كدة ولا كدة؟" و تطرح هذه الأسئلة مصاحبة بغمزة و ضحكة خبيثة ، لا يبقى من الفتاة إلا أن تحلف بالله و رحمة الأجداد و حياة الأباء وكل ما هو غالي لتنفي.. فيقال لها الكلمة التي ستختم الحوار "طب شدي حيلك بقة عايزين نفرح بيكي".... تظل الفتاة تفكر طوال الليل "أشد حيلي" "ممم... تبقى المشكلة عندي ... طب أشده إزاي؟؟؟ .... يعني أعمل إيه عشان أشده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟" طبعاً لا تجد إجابة للأسئلة التي في رأسها... تنام و عقلها لا يزال حائرا

ترى نظرة الحزن في عيون أمها حين يسألها أحد "إيه أخبار بنتك ؟؟" ... تتمنى أن تتزوج ابنتها لتقص على صديقاتها أخبار العريس و الشبكة...الخ.... فيصبح الغرض من زواج البنت هو أن تجد الأم ما تحكيه لصديقاتها

تتخرج من الجامعة... تشغل وقتها بالعمل حتى لا يشغلها التفكير في العريس عن الحياة… في هذه المرحلة إما أن يكتب الله لها أن تتعرف بزوج المستقبل ، وإما أن تظل تعض على يديها من الانتظار... و الأفضل من ذاك أن ترى أن لديها مستقبل ولا يهمها أن تتزوج الآن و لكن تجد نفسها تحاول دفع حجر كبير جداً - وهو فكر المجتمع - لتزحزحه من مكانه ليوافق على ما تريد وهو فقط طلب تأجيل فكرة الزواج... تذهب لوالدتها فتقول لها أنا قررت تأجيل التفكير في مشاريع الزواج حتى أنهي الدراسات العليا، تنظر لها و كأن ابنتها أصابها جنون أو مس

تتخيل كل فتاة كما تصور لنا الأفلام، الفرح و ملاقاة ابن الحلال هو بالظبط "كلمة النهاية التي نقرأها في نهاية الفيلم بعد أن يكون البطل و البطلة قد تزوجوا بعد صراع معارضة الأهل، أو كما كنا نسمع في قصص الأطفال "إتجوزوا و عاشوا في تبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات" ....و لكنها تفاجئ بعد شهر من الزواج أنها لم تكن النهاية بل إنها البداية، البداية لحياة جديدة بها مسؤوليات جديدة، بها تضحيات ببعض ما كانت تحب في حياتها السابقة، ومجاملات جديدة وحياة مختلفة

أما من لم تتزوج بعد يتم تصنيفها في إحدى التصنيفين لا ثالث لهما: فوق سن الثلاثين وتحت سن الثلاثين، فإن كانت في الأولى فهي عانس لامحالة.. أما تحت الثلاثين فلا زال هناك أمل

تقترب من الثلاثين و هي تشعر أنها تقترب من الكارثة و العار، تصبح كجهاز الكمبيوتر حين "يهنٍج" بمصطلح مستخدميه .... تقف لا تعرف ماذا تفعل.... تخجل من عيون الناس التي ترمقها و ليس هناك دبلة في يدها ..... و لكنها في نفس الوقت شخصية قوية تعرف ما تريد و ماذا تريد والصفات التي تريدها لذا هي ترفض غير المناسب من العرسان، لا توافق على أول من يدق بابها ... لا تعبأ بأن تنتظر حتى يأتي الشخص المناسب ... لا تهتم حتى إن لم تتزوج طالما لم يأتي الشخص المناسب ... ترى الزواج هو شيء أو جزء في الحياة و لكنه ليس الحياة كلها ... لذا إن أتى أو لا فليس هناك مشكلة... لأن الحياة مليئة بالاحداث المهمة الأخرى


أما صديقتها فقد وافقت على العريس لأنه يجب أن تتزوج تريد الزفة و الفرح و الطرحة... من حقها أن تحكي هي الأخرى لصديقتها عن حياتها مع خطيبها و اين ذهبوا و ماذا قال.... لتكتشف بعد يوم من الزفاف أن الطرحة ذهبت و إنفض المعازيم كلٌ لحاله و الفرح إنتهى ..... و لكن ها هي لم يبقى سواها مع العريس... أقصد الشخص الذي كان ير تدي البدلة السوداء بالأمس


مجموعة متناقضات في حياتها
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

1 comment:

Anonymous said...

الله عليكي يا منار.. مع ان الموضوع بعيد عنك تماما، حيث انك بعيدة عن التلاتين بكام سنة حلوين يعني، الا انك لمستي الموضوع بطريقة جميلة.. كلامك كله في الجون يا منار.. في الجون بجد و يا ريت الناس كلها تغير طريقة معاملتها لمن تعدت التلاثين بدون زواج على انها فيها ديفوه.